samedi 18 janvier 2014

غياب المرافق الترفيهية والرياضية يؤرق شباب أحياء مدينة ويسلان


تظل المعاناة التي تلازم شباب مدينة ويسلان جراء غياب مختلف المرافق الضرورية، على غرار الفضاءات التثقيفية والترفيهية التي يشتكي شباب عدة أحياء من غيابها، مطالبين بتوفيرها قصد تمكينهم من قضاء أوقات فراغهم القاتلة، حيث لا يجدون أنيسا غير الشوارع والمقاهي الشعبية وبعض الفضاءات الخاصة والناذرة على غرار غابة لافارج ومنتزه ويسلان الذي اضحى خطرا خصوصا بالليل. 
واستغرب شباب بلدية ويسلان افتقار مدينتهم لمختلف الفضاءات الرياضية والتثقيفية، مثل دار للثقافة وملاعب للقرب وفضاءات خضراء، التي من شأنها أن تحتضنهم وتنتشلهم من المجهول والشوارع والآفات الاجتماعية، فتوفير مثل هذه المرافق الرياضية والشبانية من شأنها انتشالهم من الانحراف والفراغ القاتل، كما أنها تمكّنهم من تمضية أوقات فراغهم وممارسة مختلف النشاطات الشبانية وتفجير طاقاتهم.  
وقد أعرب شباب المنطقة عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من هذه الوضعية المزرية التي يعانون منها منذ عدة سنوات، وأكد عدد من شباب هذه المنطقة أنهم طالبوا السلطات المحلية في العديد من المرات بتوفير المرافق الضرورية الخاصة بهم، مثل القاعات الرياضية والمكتبات الجوارية وقاعات الأنترنت لتمضية الفراغ الرهيب الذي يعيشونه، وبعد افتتاح دار الشباب بويسلان والمركب السوسيو رياضي للقرب صنف  " أ " تفاجئ هؤلاء الشباب بشروط شبه تعجيزية لولوج هذه المنشات خاصة الاثمنة التي فرضة من قبل مسيري هذه الفضاءات والتي لاتتناسب مع مستوى عيش ساكنة ويسلان التي تعاني اصلا من البطالة والفقر المضقع. والغريب في الامر ان بعض هؤلاء الشباب يضطر  إلى اللجوء لدور الشباب بمكناس المجاورة، من أجل قضاء أوقات فراغهم، الأمر الذي يرهقهم، خصوصا أن مثل هذه المرافق تنسيهم الحالة المزرية التي آلت إليها المنطقة بعد تأخر بل غياب مشاريع التنموية، وعلى رأسها مشاريع تنقذهم من افة البطالة ومخالب الفقر. 
 ويطالب غالبية هؤلاء الشباب الذين ضاقت بهم السبل وأنهكتهم الشوارع والأزقة والأرصفة التي يتخذونها أنيسا وجليس سوء، السلطات المحلية بضرورة التدخل من أجل برمجة مشاريع جديدة، لإنجاز مرافق ترفيهية بالمنطقة التي تفتقر إلى مركز ثقافي وكذا ملاعب رياضية للاحياء. 
احمد البوحساني
مدون وفاعل جمعوي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire